السبت، 15 نوفمبر 2008

علامة تعجب ؟


الأجواء جميلة ورائعة هذه الأيام وأنا من عشاق البر أحب التخييم وعندما كنت صغيرة أتوق إلى إجازة منتصف الفصل حتى نذهب إلى البر بصحبة العائلة الكريمة ( ليت تلك الأيام تعود والكل على سجيته ) واستمرت علاقة الحب بيني وبين البر حتى هذا الحين ...وتم نصب الخيام في البر وهذه الأيام نذهب هناك أنا وعائلتي الصغيرة بصحبة عائلة زوج عمي الصغيرة أيضا..


وفي أحد الأيام وأنا هناك وأولادي يلعبون ويمرحون وأنا جالسة بصحبة زوجة عم زوجي نتبادل أطراف الحديث تحت السماء الملبدة بالغيوم نضحك تارة ونوبخ الأولاد تارة أخرى ..وجدت أمرأة تدخل إلى مخيمنا مع العلم أن المخيم محاط بسور حديث نفسي : ربما هذه الأيام يتعارف المخيمون على بعض ربما هذه إحدى من يخيم إلى جانبنا وهي آتيه مع بناتها للتعرف إلينا هذا الاحتمال الأول وعنما وجدت زوجة عم زوجي تسلم عليها قلت ربما هي قريبة لها وهممت بالسلام عليها وعلى بناتها والغريب أنها لم تكتف بالسلام باليد فقط فهي سحبتني لكي نتبادل القبلات وقالت لي : إنت زوجة فلان ؟؟؟؟ علامات تعجب على وجهي أجبت : نعم ومن حضرتك ؟؟؟ فقالت لي أنا أعرف فلان مذ كان طفلا وأشارت إلى أحد أبنائي فقلت اممم من حضرتك ؟؟؟ ( مرفقة بابتسامة صفراء ) فقالت أنا زوجة عمه ........ صدمت


كيف لي لا أعرف زوجة عمه ؟؟؟ لما هذا التفكك الأسري ؟؟؟ جلست معنا وأخذت تتحدث كأنها تعرفنا منذ زمن بعيد وكأن هذه المرة المليون التي تجلس فيها معنا لم تترك شيئا يخص حياتها إلا وقالته لنا استغربت لحديثها فهي لم تكترث لوجود بناتها اللاتي في عمر الزهور وهم يسمعون كلام عن أبيهم يهز صورته أمامهم ..تتحدث بسوء عن أخوانها الشباب أيضا أمام بناتها وأنا قلبي يتألم عليهم لماذا تفعل هذا ؟؟؟ يجب أن لا يسمعن هذا الكلام الذي يهز كل صورة جميلة عن أي رجل ...بدأت أفكاري تأخذني هنا وهناك وكلامها يدور في بالي هل صحيح ما قالته عن عم زوجي ؟؟؟ هل هي غير مهتمة بمشاعر بناتها ؟؟؟ هل هن معتادات على سماع هذا الكلام ؟؟؟


تسترسل بالحديث ثم تقول لا أريد أن أتكلم عن حياتي للآخرين ... أنت لم تتركي شيئا إلا وقلته ..ونحن لم نحاول أن نسحب الكلام منها أو أن نجاريها ولكن هي تبدأ بالحديث وتختمه ونحن في حيرة من أمرنا لماذا تقول لنا كل هذا ؟؟؟


ونحن في طريق العودة عتبت على زوجي كيف لي لا أعرف جميع أهلك لم يرد علي ولا كلمة ...!!!


تأثرت بحديثها وأولوت أفعالها بأن ليس لها المعرفة الكافية بأمور التربية ... وعندما جاءت مرة أخرى لنا هناك القت التحية وحاولت أن اتجنبها لأني لا أريد أن أسمع شيئا يسيء إلى عم زوجي فأنا لم أرى منه إلا خيرا ( محترم - خجول -لا يرفع رأسه عن الأرض ) بعكس ما أخبرتنا عنه من حكايات ...ولا حظت نظراتها له فيها بعض الاستهزاء له خالية من أي حب والبنات أيضا يمرون أمام ابيهم كأنهم يمرون بجانب شخص غريب ؟؟؟؟؟


وهن شديدات الحياء ....


كيف سيفتحن بيوت ؟؟؟


ما هي نظرتهن للحياة ؟؟؟


ما هي أفكارهن عن الرجال ؟؟؟


أسفي على طفولة لم يعشنها ....أسفي على براءة انتهكت....أسفي على أب لا يحترم ...أسفي أم لا تفكر .


_____________________________


ربما هناك تخبط في الحديث... المعذرة


أشعر بها تقول أريد أن أعيش كما يعيش الآخرون ....أنا صبرت وضحيت كثيرا ...أنا أكثر شخص عانى في هذه الحياة

أنا لم أذق طعم السعادة قط ...أنا و أنا وأنا أنا مسكينة أنا معذبة أنا مهانة ...أنا أعيش من أجل أبنائي ........!!!!!!!






ليست هناك تعليقات: