أوشك أن يدمر حياتي

جلست بجانبي لتحكي لي حكاية حب اوشك أن يدمر حياتها قلبها ممتلئ بالآهات عالرغم من مرور سنين عليه جاءت لتفتح قلبها لي وتقول لي هذه حكايتي :

في مرحلتي الجامعية تعرفت لشخص وشعرت أنه حلم حياتي وانه زوج المستقبل وأخذت برسم حياتي الوردية وكيف سيكون بيتنا وما هي اسماء أولادنا لأصدم به صدمة ما بعدها صدمة بتعرفه على أعز واقرب صديقاتي ..كيف ؟؟ ولماذا ؟؟

أخذت أتساءل هل انتهت الشباب من الديرة لتتعرفي على من حلمت بالارتباط به ولا أخفي عليك توترت كثيرا وأخذت حالتي الصحية بانحدار واجلس في المحاضرات ولا اسمع منها شئ لا أرى ولا اسمع سوى ما حصل بيني وبين من اعتبرتها صديقتي المخلصة وبين من اعتبرته حبي الأول والأخير ..اصبحت هزيلة لا استطيع الأكل ولمن اشتكي سوى لرب العالمين لما حدث لي ..

وما زاد الطين بله إنه بالرغم من فعلتها هذه إلا أنها استمرت على علاقتها بي و لشئ في نفسي استمريت معها ..وبعد انتهاء الكورس سافرت مع الأهل حاملة جراحًا علّها تندمل واخذت افكر بحب جديد وفكرت بالارتباط بشخص ليس من جنسيتي مجرد حب ولم افكر بالزواج كنت وقتها أريد اي شئ يأخذني مما أنا فيه

تعلق بي وكان يكبرني بسنوات حاول مرة التحرش بي ووجد مني رفض قاطع ..كيف تجرئ على فعل ذلك هل هكذا هو الحب ؟؟

ظلت علاقتنا بالهاتف واستمريت على هذه الحال تقريبا قرابه العام وانا في بلد وهو في بلد واكتفينا بالمكالمات الهاتفية التي لا تدوم سوى دقائق لم أفهم سر تعلقي به ..

بعدها مللت ما هذا وماذا افعل ؟؟؟؟؟؟؟ لم يعجبني حالي هذا

ربما تقولين ؟؟ ويع شنو هذا ...لكن هذه هي أنا التي لا تستطيع نسيان ماضيها المرير ..نعود لما كنا نقول..

لا تنسي أني افعل هذا فقط لأخبر نفسي اني مرغوبه أمام شخص لا يدري عني وهذا الشخص هو من تخيلت أنه فارس أحلامي ولعملك في هذه الفترة عرفت انه مقبل على الزواج من قريبة لي ..وأوهمت نفسي أني غير متأثره بذلك وأخذت أدوس على جراحاتي ..

بعدها تعرفت على شقيق زميلتي وبعد فترة بسيطة من تعارفنا على بعض صدمني بأنه يرغب بالخروج معي وكيف لي ان اخرج معك ؟؟

لم افعلها في حياتي وخرجت مع شخص غريب وعندما تجرأت على ذلك شرطت عليه ان تتواجد إحدى صديقاتي معي وطبعا اخترت الصديقة الوفية.. لتكرر هي بدورها ما فعلت بي سابقا وتخطف هذا الشخص مني ......

لماذا وما هي حكايتها معي؟؟؟

لماذا تفعل بي هكذا ؟؟

لماذا لا يحلو لها إلا ما هو بيدي ؟؟

وصدمت ولكن هذه المرة ليس لتعلقي بهذا الشخص فلم يكن إلا جسر أردت العبور به على جراحاتي ولكن هي لماذا هي هكذا وما هو الغباء الذي أنا فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

تركته لها واستمريت معها لأعرف ما مدى علاقتها به وإلى أين ستصل ؟؟؟؟

وهي حرصت على علاقتنا لتعرف أخبار زوج قريبتي والصديق السابق فقد كانت تقول لي انها تعلقت به كثيرا ..وتعجبت لقراره بالزواج ..

وتكرر غبائي ثانية بأخبارها ان علاقته لم تستمر والطلاق كان مصيرهما ..

حينها انفصلت عنها ..واخذت اركز اكثر في دراستي ..واخذت اركز اكثر في خطواتي ..إلى اين أريد ان أكون ..وتعود الي احيانا افكاري الشيطانية ..

وفي طريقي يوما ما مع صديقاتي في الجامعة ونحن في طريق عودتنا من مشوار إلى الجامعة اصرت صديقتي أن اقف لشخص اعجبها واخذت تترجى ..قلت لها أنا لا احب حركات كهذه ولكن نتيجة لحنتها وقفت ...وطلبت منها ان تسرع ...

كنا 3 بنات في السيارة ووقع الاختيار علي أنا ولم اكتشف ذلك إلا عندما وصلت للكلية حيث اهداني علكة وعندما أردت أن آكلها وجدت رقم هاتفه عليها ...!!!!!!!!

قلت لنفسي لا انت لست مستعدة لذلك ...وتركت العلكة بالسيارة وذهبت لإكمال محاضرتي.. وعندما عدت فكرت وفكرت ماذا لو كلمته ؟؟؟

لمرة واحده فقط ؟؟

فقط لأساله لماذا أنا من اخترت ؟؟

ولن أكررها ثانية واتصل ..؟؟

وبين هذا وذاك ..اخترت ان اكلمه واستمرت علاقتي به لمدة 5 سنوات وتوج حبنا بالزواج ..سعيدة أنا معه الآن وحمدت الله الذيي عوضني خيرا عالرغم من معارضة أهلي في البداية للارتباط به ..ولكن بعد السؤال عنه والتحري وتعلقي الكبير به ( بس هذي المرة كان تفكيري غير وقلت لماما عمري ما راح ابيعكم عشان أياً كان ..واترك لكم حرية الاختيار في الموافقة والرفض ) والحمد الله تزوجنا وصارعندنا عيال ..وكلش مو مقصر علي بشي ..

وحمدت ربي الف مرة لعدم أرتباطي بالشخص الذي رسمت حياتي مع وأوشك أن يدمرها ..لأني علمت أنه ارتبط بأكثر من بنت ولم يوفق معها ..ولعلمك عمري ما دعيت عليه فقد كنت ادعي له أن يصلح حاله ..

بس الماضي ذابحني ويروح ويرد علي ..شسوي ..؟؟

استغفر ربي دايما ..واسجد سجدة شكر على حفظه لي بوقت كنت فاقده فيه نفسي وممكن اسوي شي اكبر من اللي سويته ..

وين أروح ..توفقت بروحه للحج والعمرة الحمد الله وذكرت كل ذنب سويته ..؟؟

بس أحس لحد ألحين قلبي مو مرتاح ..

أخذني فكري لبعيد وسرحت بخيالي ..صحيح إنه ما أكو أحد خالي ..حتى اللي تشوفينه مرتاح ومو قاصرة شي لابد من وجود ما يعكر صفو هذه الحياه ..

حقيقة : تعب هي كل الحياة ..

قلت لها استمري بالاستغفار ولنا رب غفور.. رحيم.. كريم.. ودام إنج هالكثر حاسة بالذنب كون على ثقة إنه الله ما يرد المؤمن التايب ..

وحمدي ربج كل ساعة وكل حين على اللي إنتي فيه الحين ..

قالت : أحمدك يا رب ..

بس محتاجة إني أنسى اللي صار ..وانسى وهم حسبته حب ..وبغى ينهي حياتي ..

بس ربي اللي ما يقصر ودعاء أمي ورضاها علي هم اللي حفظوني ..

أقولكم : إدعوا لها الله يسر أمورها ويغفر لها ذنوبها ..